2011/12/10

" شِيَم الفردوسيين"



لطفاً.. ومعذرةً.. أيها الإنسان مهلاً..
فكلٌ له رزقٌ هو آخذه في الحياة.. كلٌ له حقيقة.. كل له سعادة يطمع في الحصول عليها.

كفانا نزاعاً على أرزاقنا وسعادتنا.. كالأطفال نتجاذب أطراف لعبة الحياة.. فلننضج..
كفانا قتالاً عليها كالوحوش، يأكل بعضنا بعضاً.
لنتشارك، لنتعامل بعفوية وصراحة، وتفاهم..

كفانا إنكاراً لإنسانيتنا، وتكبراً عليها.. نعلم جميعاً أننا نحتاج لقلبٍ يحن، ويدٍ تمتد..
خُلقنا من أبٍ واحد وأمٍ واحدة، فكلنا أخوة..

لنلبس ثوباً جديداً ونبدأ عهد جديد في حياة الإنسان. ولنبني مجتمعاتنا بالتراحم والمحبة والتعاون والصراحة..
أليس منكم رجلٌ رشيد!؟ ألم تُهلكُم أثقال وتراكمات الكذب والحقد والحسد المكدسة في القلوب!؟
ألم يأن لنا أن نخشع مع هذا الكون وننسجم معه.. نسافر ونمضي بخطى ثابتة نحو خالقنا، وراحمنا، مبدع قلوبنا وعقولنا..
ألم يأن لنا أن نتبع ذلك القائدِ الصغير الذي يخفقُ بين أكتافنا.. يشد عليها ويثبتها..
ألم يأن لأرواحنا أن تختار الأفضل!؟

الطريقُ واضحٌ معالِمهُ، والإنسان منشغلٌ بالحصول على سعادتهِ.. ليستمر في الحياة، لقد نسيَ أن السعادة في آخر الطريق، وأنهُ بالنظرة العالمية وإعانة إخوته سيجدها، و سيجدها عند خالقه.. فالفردوس ليست إلا لمن يتخلق بشِيَمها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق