2012/07/24

امتنان واحتفال



أسير في خطوات نحو سنة جديدة في حياتي .. لايهمني ما كان وما سأفعله .. لأنني ممتنة لكل شيء.
وضعت رأسي على وسادتي ليلة البارحة.. أفكر بالسنوات التي قضيتها في الحياة..
ممتنة لكل اللحظات.. مدركةً أن حياتي تسيرعلى رحمةٍ من الله وفضلٍ منه..

ممتنة لكل اللحظات، لحظات الفرح والحزن، لحظات اللقاء والفراق، لحظات الفشل والنجاح.. أصدقائي وأعدائي.. ممتنة للحنين والشوق. ممتنة لكل ألوان الحياة ونكهاتها.. ممتنة للنسمات العطرية.. وممتنة لاتساع السماء.
ممتنة لسنوات الطمع لتقديم الخير، ولسنوات العناد لتحقيق الأهداف.

لسنوات من التصادم القوي مع أمواج الحياة.. وتخطيها. سنوات من الجنون والابداع..ورسم العطاء على جدار الحياة. لسنوات المفاجئات المبكية مع الذات.. ولحظات الصدق مع النفس وعتابها..

أيضاً وقفة امتنان ممتلئة للابتسامات.. والأحضان.. والإنسانية.

لست نادمةً على مافات.. تعلمت الكثير ومازلت أعلم أنني لا أعلم الكثير.. وهذا امتننان آخر.

أحب الله .. أحمد الله على كل خير ورزق مقسوم.
البارحة اكتشفت أن حياتي صفحة جمال.. البارحة وضعت رأسي على كرسي ذكريات الماضي وأحلام المستقبل. وأنا ممتنة.

ممتنة لقصص القلب .. ورحلة العقل. ممتنة لتجربة الجرأة والتواضع..
ممتنة للحظات التوكل ولحظات الإيمان..                     

سكنات الفؤاد في الليل وخفقاته فجراً .. حرقة العين انكساراً .. ميول الابتسامة عزةً
لحظات التردد واتخاذ القرارات.. تجربة بحار جديدة والخروج عن مألوف النفس.. ممتنة لطعم الحرية

ممتنة لحبٍ كبير للرسول عليه الصلاة والسلام
ممتنة لذلك وأكثر

اللهم اكتب لي الخير في الدنيا والآخرة وارزقني البركة، اللهم تقبل مني الخير والصلاح، اللهم تجاوز واعف عن السيء من الاعمال.. آمين

لا أريد الاحتفال بمرور سنة أخرى في حياتي .. فحياتي كلها احتفالات :)

2012/07/05

هل يلتئم؟


سأبدأ هنا بالقديم العميق ~ نداء الأقصى.. الظلم والاستبداد.. الخيانة.. التسيب.. القهر.. جراحات غائرة في الوطن العربي.. فهل تلتئم.!!

أدركت أن هناك بشر أصبحوا يؤمنون بأن الحياة بلا وطن حقيقي لا تعني شيئاً.. ففي وطنك تعيش وتحيا وتبني.. تعلمت أن الموت أحياناً بل دائماً في سبيل تحقيق قيم الاسلام الأساسية من عدل وإحسان وإقامة الحياة ما هو إلا حياة الحياة.. وأن الابتسامات الزائفة زائلة.. والأفواه الباكية دائمة.. أدركت أن البكاء سعادة وأن السعادة ناقصة.. هناك تنتصر لحظات الفَرح على الفَرِح، والله لا يحب الفَرِحين.
أصبحت كلمة الانتظار قديمة ولم يعد لها معنى.. أدركت أن النهاية السعيدة تحتاج لبشر لم يخلقوا للحياة التافهة.. أصبح الأمر واضحاً.. فلن تلتئم الجراح إلا بهم.. ستلتئم الجراح ببشر خلقوا لأجل الآخرة فهي خيرٌ وأبقى.