2011/11/30

رواية وتحدي وحياة

انتهيت البارحة من رواية الخيميائي بعد انقطاع طويل على أول عشر صفحات, لم أستسغ كلماتها, ولم تشدني المقدمة لأكملها..
ولكن بدأ الضغط عليّ وطلب مني الجميع قراءتها, فالكل يمدح الرواية والكاتب, وكل مكان أذهب إليه, يتم سؤالي.. هل قرأت رواية الخيميائي؟ ..! لا لم أقرأها وأشعر أنها لاتناسبني..

حسناً, إنه تحدي بيني وبين هذه الرواية البرتقالية الغلاف.

قررت قراءتها بروح جديدة, قلت في نفسي "هذه المرة سأقرأها بخيالي وروحي.
بدأت من البداية من جديد وشيئاً فشيئاً اندمجت في أحداثها..
تجرني الصفحات لكاملها..
كنت أبحث عن نفسي في أبطال الرواية..
أفكر في فلسفة الحياة وأربطها بمجرياتها..
أترقب النهاية بشوق, وأقتفي آثارها..

حتى وصلت لمراحل كنت أبكي فيها ,, ماذا؟؟ أووو أجل بكيت وكانت الدموع تقطر بغزارة,, معاني عميقة ~ جوهرية ~ خيالية... هل أكمل؟ يكفي أنني بكيت وليس من عادتي البكاء وأنا أقرأ قصصاً أو أشاهد فيلماً.. وقد يستغرب بعض أصدقائي.. فعندي معيار لجودة الأعمال الفنية.. إذا بكيت "فهو أكثر من ممتاز ورائع وتخطى أي عمل" وإن لم أبكي فيعني أنه جيد وممتاز..

ثلاث أفلام فقط جعلتني أبكي.. - ليس هذا ترويجاً لكن ربما وافقني أحدكم على ذلك -
I'm Sam
Into the wild
Cast away

وكتابين فقط..
صيد الخاطر
النور الخالد محمد صلى الله عليه وسلم "محمد فتح الله كولن"

وروايتين..
رواية "ممو زين"
وصديقة الجميع "الخيميائي"

بكائي يدل على حصول الرواية على درجة الامتياز :)
فهنيئاً لي ,, وشكراً لمن كانوا سبباً لجعلي أقرأها :) وشكراً لراوي الحكاية "أحترم عقلك"


وكما قالت "زهرة إبريل" في مدونتها, تصف حكم الرواية ومقاصدها العميقة..
لكل إمرأ أسطورته ولابد أن يسعى لبلوغها و " عندما ترغب في شئ ما فإن الكون بأسره يطاوعك على القيام بتحقيق رغبتك "، فـ" ليس هناك سوى شئ واحد يمكنه أن يجعل الحلم مستحيلاً ... الخوف من الفشل " ، و على المرأ أن يقتنع بما لدية فـ " كل نعمة لا تقبل .. تتحول الى لعنة " ، كما على المرأ أن يؤمن بأن " لكل شئ في الحياة ثمنه " ، ولكي تدرك عظمة الكون " يكفي ان تتأمل حبة رمل واحدة ، لكي ترى فيها كل عظمة الخلق " ، كما أن للقلب خفقة لا يدركها سوى المحبين و" عندما نحب نريد دائماً أن نكون أفضل مما نحن عليه "


انتــــــــــــهى