2011/06/20

هُويتنا كبَشَر

نمشي في ممرات الحياة وطرقاتها باحثين عن أنفسنا وهُويتنا.. قد نضيع, نتفكر في كينونة أرواحنا وماتفعله في هذا الزمان والمكان. كلٌ وظروفه وأسلوب حياته. نقابل الآخرين بروحٍ قوية, بالرغم من الألم الكبير الذي يسببه لنا الضياع, وبسبب عدم قدرتنا على فهمه قد نصاب بالإحباط والتشتت.
نحن نحب السعادة ونكرة العيش في ألم.. نريد الخلاص. إما بقوةٍ خارجةٍ عنا أو نتحمل حمل مسؤولية خلاص أنفسنا... وسأختار الثانية. فلن يتحكم بحرية وخلاص نفسي بعد عون الله سبحانه وتعالى إلا أنا, سأخلص نفسي من قوانين الحياة الإستعباطية, سأفرض نفسي, سأُكوِّن مجتمعي, سأبني مدينتي الفاضلة, وسأعيش مع من أحب.
نحن نحب أن يهتم بنا الآخرون, وإن لم يفعلوا فسنهتم بأنفسنا, وسنستمر بانتظار اليوم الذي سيهتم بنا من يُقَدِّر ويعرف قيمة أرواحنا.
نحن نحب أن يُعتَرَفَ بنا, بهُويتنا, حتى وإن كانت مشتتة.. فالمهم هو أنت.. روحك.. فجميعنا ننتمي لهذه الروح وجميعنا ننتمي لهذه الأرض وربما ننتمي لقضيةٍ وقيمةٍ واحدة.
دائماً ما أفكر.. ماذا لو كنت مكان شخص آخر في هذه الحياة.. سواءً في قطر, السعودية, فلسطين, أمريكا, الفلبين, اليابان, فرنسا ...إلخ, كيف سيكون حالي؟! ربما لن أكون ما أنا عليه الآن, ربما لن أفتخر بنفسي! فالله سبحانه وتعالى أعلم بالمكان والزمان الذي يناسبني. فربما مكاني الذي لا أريده الآن هُو الأنسب.. بل بالتأكيد.
فقط علينا الإيمان بأرواحنا وقدرتها على الإستمرار في أي مكان وزمان.. علينا أن نحب, نعطي, نشجع, ونتعاون.. نحن بشر, وهذه هُويتنا
ببساطة, أنتَ, أنتِ في أي مكان وزمان