تحملُ ذَراتِ المطر برودةً ودفئاً يلامس الروح, فتنعشها وتسقيها..
في كل ذرةٍ رحمةٌ من الرحمن وفي كل قطرةٍ حكايةٌ وموعدٌ مع النفس,
تجالسهُ وتحاكيه عن العالم الذي أتت منه, فتوقظ الأمل في النفوس, وتجددُ سعادةَ الروح.
ذَراتِ المطر رائعة, طاهرة, معطاءة, كريمة, حنونة, صادقة, أرقى صديقْ وأعذبُ جليسْ..
فعندما رأيتها قادمةً من السماء لم أتردد..
أسرعت وأخذتُ خيطاً قوياً من الأمل وقمت بتجميعها, لتشكل عقداً من الألماس الَّلامعِ حول عُنُقي,
أتجمل بها للحياة, وأمارسُ أنوثتي, وأداعبها بأناملي, وأجددُ بها سعادتي..
فاشتكتِ الذراتِ الأخرى المتساقطةُ على الأرض. فقلت لها..
إن لكِ نصيباً من مجالستي فلا تحزني,
فخضبتُ أقدامي بها, وجمعت ماستطعت بيدي,
لأرفعها للسماءِ.. أدعوا بها الرحمنَ أن يعيدَ لي اللقاء مع ذَراتِ الرَّحمات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق