كانت أقرب مما تصورت ~
من أربع سنوات كتبت ...
والآن، كل يوم تتحقق الأحلام..
سافرت إلى معظم الأقطار التي تمنيت زيارتها ومالم أتمنى كذلك.. قمت بزيارة ماليزيا وتركيا وتونس وكوستاريكا.
غصت في الأعماق لمسافة خمس أمتار في البحر المتوسط وسبحت مع الأسماك في الهندي.
ومازلت أرسم.. وأراقب السماء.. حتى أستعيد حيويتي في كل مرة.
ومازال هناك الكثير لتحقيقه.
كيف حدث ذلك؟
لايحتاج الأمر لعملية مستحيلة.. فقط عليك أن تؤمن أنك تستحق الأجمل والخير في هذه الحياة.. جدد نيتك واتق الله وتوكل، وستجد الأمور تأتي بنفسها إليك من غير تكلّف.
فقط يجب أن تركز على الخطوات الصغيرة، والوعود الصغيرة وتحققها، وتستثمر الفرص المتاحة.. أي أن تبحث في الممكن.
عندما قررت كتابة هذه الأحلام كنت في مقتبل شبابي، لا أعلم شيء عن الصعاب التي يمكن أن تواجهني في تحقيقها.. تماما كالطفل البريء الذي لم يجرب الخروج من المنزل.. كانت هذه الاحلام كما الخروج من منزلنا الدافئ.. لكن قوة المشاعر حينها لم تكن عادية.. ليتنا نستطيع إعادة شحن مشاعرنا في كل مرة نخفق فيها أو في كل مرة نشعر بالاحباط، وأظن أننا نستطيع.
ماذا يجب ان أفعل؟
سأنتظر اللحظة الحاسمة في المرة القادمة وسأكتب أحلام جديدة، وأضيفها، علني أظفر ببعض منها إن كانت لي خيراً.
عندما تعيش الحلم الذي تمنيته لاتشعر بشيء غريب أو دهشة فائضة أو نشوة فرح
بل سكون ومراقبة.. متعة جميلة يتخللها حمد وشكر وامتنان.. وبعدها تدرك أنك حققت حلما.. وتراقب حالتك الجديدة..
ويبدأ التساؤل.. هل حقاً هذا ما أردته؟
وعندما تكون الإجابة "نعم" تبتسم .. وتحمد الله لأنه هو الموفق والميسر في كل الأحوال.. وتطلب المزيد
وإن لم تكن نعم .. فبالتأكيد ربحت تجربة الطريق واكتشاف ذاتك من خلاله.
لم أتذكر تفاصيل ماكتبت، وبعد مرور سنة أعدت قراءتها وبعدها بعام كذلك وخلال أربع سنوات.. وعندما عدت إليها هذا العام أدركت أنك إن نويت شيئا باخلاص.. إما أن يتحقق أو يتحقق شيء يشابهه.. أو أن تظفر بالطمئنينة.. المهم أن لاتكون فارغ بلا حلم.
يارب الحمد لله على هدايتك وهداياك.. حمداً كثيراً طيباً.